يعتبر
هذا الأمر صعبا للغاية عند معضم الناس،
أن تفهم المحيطين بك بحيث يكون تعاملك
معهم سلس و تكون لك اليد عليا في علاقتك
مبهم. في الحقيقة حدوث هذا
ممكن و سهل إن إتبعت بعض الخطوات التي
يجهلها الأغلبية، بعدها ستصبح علاقاتك
في الوظيفة و الأسرة و الأصدقاء في غاية
الروعة.
و
لكي تصل لهذه المرحلة في تعمالك مع الأخرين
أقدم لك هذه النصائح التي ستساعدك كثيرا
في تحقيق مبتغاك.
1- منطقة التعارف
في
كل تعارف جديد يكون هناك بعض الحذر و
الحيطة من كلا الطرفين، فأنت لا تعرف مع
من تتعامل و لا هو. و هذا
راجع لمنطقة التعارف و لنعتبرها عبارة
عن دائرة كل واحد منكم يقف خارجها و يجهل
عن الأخر كل شيء، فكما يقال “المرء عدو
ما يجهل”. لذا وجب عليك
أن تخطو خطوتك الأولى و تقوم بالمبادرة
و تبدأ بالتعرف على من أمامك (أبدي
إهتمامك بحياته بما يحب و ما يكره...إلخ)،
بعدها سيقوم هو بخطوته و يدخل لمنطقة
التعارف فبما أنك اهتممت بحياته الشخصية
سيهتم هو الأخر بحياتك. (لا
يقتصر هذا عاى من نقابلهم لأول مرة فهناك
أشخاص نعيش معهم لمدة سنين و لا نعرف عنه
أس شيء؟؟؟؟)
2- فضائل الإصغاء
إن
كان السكوت من دهب فالإصغاء من ألماس.
و الإصغاء هنا هو درجة أعلى
من الإستماع و الفرق شاسع بينهما.
فكما تحب أن يصغي لك الأخرون
بذون قطع كلامك، تعلم أن تتصغي لهم أنت
أولا. فهذا فن لا يتقنه
إلا القليلون. و الإصغاء
هنا يكون بفهم و إستيعاب ما يقال لك و بدون
قطع الكلام لأنه يشتت الإنتباه لك و
للمتكلم. و هو يزيد من ثقة
المتكلم فيك و يشعرهم بمذا إهتمامك به و
بما يقول، و يزيد من توطيد علاقتك به و
تشجيعه على اللجوء إليك إن احتاج ذالك.
3- تحلى بالمرونة
أفضل
مثال لذالك هي حكمة معاويةأو ما تعرف
بشعرة معاوية فقد قال: «لو
أن بيني وبين الناس شعرة ما قطعتها، إن
شدوا أرخيت وإن أرخـوا شددت». فلا
تتشدد مع أحد و لا ترخي لأحد كن وسطيا و
متفهما حسب الظروف المحيطة بك و بالأشخاص
محيطين بك.
4- إنتقي كلامك
أجبر
نفسك على التلفظ بالكلام الحسن (و
أقول أجبر نفسك لأنه أصبح صعب علينا إنتقاء
ألفاظنا) و تعلم إستعمال
فن الألقاب و حافظ على أعصابك قدر المستطاع.
فما ستخرجه من فمك سيرتد عليك
فإن كان حسن ستسمعه و إن كان سيء ستسمعه
(كما تدين تدان) بالإضافة
إتأثيره الكبير عليك و على حياتك ومن
يحيطون بك.
5- تعامل بوضوح و نضج
إن
أردت شيء فطلبه بوضوح و لا تجعله مبهما
فقد يعقد علاقاتك مع الأخرين و أنت في غنى
عن ذالك. كما لا تتعالى
على من حولك كن بسيطا و على طبيعتك، صادقا
في مشاعرك نحوهم ناصحا لهم برفق. فهذا
سيجعلهم يحبونك و يحترمونك و يلجأون لك
إن احتاجوا مساعدتك.
6- كن مرحا و مبتسم
لا
أحد يحب الشخص الجاد دائما و لا المهرج.
حاول أن يكون مرحك معتدلا و
غير مبتذل، و اعلم أن المرح غير مقبول لذا
كل الناس لذا كن حذرا. أما
الإبتسامة فلا أحد يرفظها فجعلها عادة
فيك فهي تفتح القلوب و التذيب التوتر و
تقوى العلاقات كيفما كانت. بالإضافة
إلى أنها صدقة كما قال المصطفى عليه أفضل
الصلاة و السلام “التبسم في وجه أخيك
صدقة”.
7- كن متعاونا
الجميع يجب من يعينه و يتعاون
معه في قضاء أموره أو حل مشاكله، فلا تبخل
عليهم و أفشي روح التعاون بينهم. لكن
بقدر بحيث لا تكون الحائط اللذي يميل عليه
الكل و في كل وقت، تعاون معهم بحسب قدرتك
و وقتك. و إن لم تستطع فتأسف
بطريقة لبقة و حسنة حتى لا تجرح مشاعرهم.
تخيل مع نفسك إن قمت بهذه
الخطوات أو النصائح فكيف سيعاملك من حولك
و ماذا سيفعلون إن طلبت مساعدتهم؟؟؟ كما
قلت سابقا الأمر يبدوا صعبا في البداية
لكنه يستحق كل جهد و أكثر مقارنة بالنتائج.
و لك واسع النظر....
0 التعليقات:
إرسال تعليق